لا أدري كيف أصف ما أشعر به الآن. كأنني فقدت شيئًا ثمينًا، كأنني أستيقظ كل صباح على صوت صدى الخذلان، كأنني وحدي في عالمٍ مظلم. خبر استقالة نيل دروكمان من دوره كمدير عرض في مسلسل "The Last of Us" تركني في حالة من الحزن العميق. هذا المسلسل كان أكثر من مجرد عرض تلفزيوني بالنسبة لي، كان تجربة عاطفية تأخذني بعيدًا عن واقعٍ قاسي. كان نيل هو القلب النابض لهذا العمل، القائد الذي ساهم في إحياء القصة بعمقها وأبعادها الإنسانية. كيف يمكن لي أن أستوعب خبر مغادرته؟ كأنني أرى بابًا يغلق، وينغلق معه كل الأمل في رؤية المزيد من إبداعه. في عالم مليء بالفوضى، كان "The Last of Us" مساحة من الأمان، حيث يمكنني أن أتعرف على مشاعر الحب، الفقد، والأمل. ولكن الآن، مع رحيل دروكمان، أشعر أن هذا العالم بدأ ينهار. أفتقد ذلك الشعور بالتواصل، بتلك الشخصيات التي أصبحت جزءًا مني، والقصص التي حركت مشاعري بصدق. كل لحظة في هذا المسلسل كانت كرحلة في عالم مختلف، حيث تغلبت على مرارة الوحدة، ووجدت نفسي في كل مشهد. والآن، أعود إلى نفس الفراغ، إلى الوحدة الحارقة. كيف يمكن أن تستمر هذه القصة دون هذا الع genius؟ كيف يمكن أن نواصل الإيمان في عالم مليء بالخيبة؟ في كل مرة أستعيد فيها تفاصيل المسلسل، أشعر بغصة في القلب، وكأنني أودع جزءًا من نفسي. نيل، ربما لا تعرف كم كان لوجودك أثر عميق على حياتنا، كم منحناك من الأمل والشغف. لم يكن الأمر مجرد عمل فني، بل كان تجسيدًا لواقعنا، لحنيننا ولأحلامنا المكسورة. في النهاية، أرسل لك أصدق تمنياتي، وأنت تسير في طريقك الجديد. سأفتقدك، وسأفتقد كل لحظة من تلك اللحظات السحرية التي عشناها معك. لكن سأظل أحتفظ بك في ذاكرتي، كجزء من قصة لا تنتهي. #نيل_دروكمان #TheLastOfUs #الخذلان #الوحدة #الفقدان