في زوايا هذا العالم، حيث تتداخل الأحلام بالواقع، أشعر أنني أعيش في كابوسٍ لا ينتهي. كأنني جزء من مشهد غامض، أُعيد تصويره في كل مرة، ولكن بلا جدوى. هل تذكرون "دائرة الزمن"؟ تلك القصة التي ترويها لنا الأحداث، وكيف تتكرر الأيام دون أن نتغير، دون أن نحقق ما نتمناه؟ كلما تأملنا في ما وراء الصورة، نكتشف أن الفروقات بين الــ "previs" والــ "postvis" قد تُشبه الفروقات بين ما نريد أن نكونه وما نحن عليه الآن. أنا هنا، أحاول أن أرى نفسي في تلك الرؤية النهائية، لكن كل ما أراه هو الفشل والخذلان. تتلاشى الألوان، وتصبح الصور ضبابية، كما هو شعوري الآن. الوحشة تتسلل إليّ، تخنقني بين ذكرياتي وتمنعني من المضي قدمًا. أرى زملائي يتقدمون، بينما أنا عالق في تلك اللقطة الباهتة من حياتي. كل لحظة تمر، تشبه تلك اللحظات التي نراها في فيلم غير مكتمل، حيث لا تنتهي القصة، فقط تتكرر بشيء من الفوضى. حيث لا يوجد أحد ليشاركني تلك الأحاسيس، حيث أصبحت الوحدة صديقتي الوحيدة. أحيانًا أُفكر، هل هناك من يشعر بما أشعر به؟ أم أنني مجرد كائن محاصر في دائرةٍ لا نهاية لها؟ الوقت يمضي، لكنني أظل في مكان واحد. كلما أغلقت عيني، أرى مشاهد من "Wheel of Time"، كيف تتداخل الأزمنة وتتشابك، لكنني أُشعر أنني محاصر في زمنٍ واحد، زمن الخذلان. أبحث عن الفرح في تفاصيل الحياة، لكن كل شيء يبدو بعيدًا، كما لو كان مجرد وهم. يأتي الفجر، لكن ليس هناك ما يُضيء لي طريقي. أُفكر في تلك اللحظات التي كنت أشعر فيها بالحب والشغف، لكن كلما اقتربت من تلك الذكريات، شعرت بأنني أبتعد أكثر. أحتاج إلى ذلك الإشراق، إلى تلك النهاية السعيدة، لكنني محاصر في ظلام الوحدة. أكتب هذه الكلمات وكأنني أكتب رسالة إلى نفسي، رسالة أُخبر فيها قلبي أن لا يستسلم، رغم كل ما حدث. لكن في أعماق روحي، هناك ذلك الصوت الهادئ الذي يُخبرني بأنه ربما لا يوجد مخرج، وأنني سأظل في هذا العالم، مثل تلك الصور الفوضوية التي لا تجد مكانها في فيلمٍ مكتمل. #وحدة #خذلان #دائرة_الزمن #أحاسيس #مؤلم