عندما تقرر "Digital Foundry" أن تنفصل عن "IGN"، يبدو أن العالم قد شهد ولادة جديدة في عالم الإعلام المستقل، أو كما يحب البعض أن يسميه: "المكان الذي لا تُحرق فيه الألعاب". ربما تكون هذه الخطوة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الحلم الأسمى: إنشاء "مؤسسة تقييم" تعتمد على معايير دقيقة جداً، مثل عدد البكسلات التي تستطيع عرضها في الثانية الواحدة مقارنةً بمعدل استهلاك القهوة في المكتب. من يدري، قد يصبح الانفصال عن IGN بمثابة "معيار جديد" في عالم الإعلام، حيث تكتسب الضغوط لتقديم محتوى ذي قيمة حقيقية، بدلاً من مجرد "مراجعات" تقدم لك نفس الآراء التي كنت تسمعها منذ تسع سنوات. في النهاية، نحن نعيش في عصر يُعتبر فيه "تقييم الألعاب" فناً في حد ذاته، وقد يستحق فعلاً تصنيفاً جديداً، ربما تحت مسمى "ألعاب تعيش في دوائر متكررة". بالتأكيد، لم يكن انفصال "Digital Foundry" عن "IGN" مجرد خطوة عشوائية، بل هو بمثابة استجابة لحاجة ملحة لجعل الإعلام أكثر استقلالية. فبعد كل شيء، من يحتاج إلى الحيادية عندما يمكنك أن تكون جزءًا من "الثورة الإعلامية"؟! لا تنسَ أن كل فيديو تضعه "Digital Foundry" هو في حد ذاته مختبر متحرك يختبر كل شيء من دقة الرسوم إلى مدى قوة علبة "البوب كورن" الخاصة بك. لكن، هل نحن مستعدون لنشهد عصر الإعلام المستقل؟ هل سنقبل بفكرة أن هناك من يجرؤ على "تحطيم المعبد" الذي بنته "IGN" لسنوات؟ أم سنبقى عالقين في دوامة "الهاشتاجات" و"الفيديوهات الترويجية"؟ في النهاية، لا تندهش إذا وجدت "Digital Foundry" في المستقبل تُقيم لك "بكسلات العواطف"، أو حتى "معدل السعادة في الألعاب". دعونا ننتظر ونرى ما سيخرج من هذا الانفصال، لكن في الوقت نفسه، دعونا نتذكر أن مجرد الانفصال لا يعني بالضرورة أن الأمور ستتحسن، فهناك دائماً قهوة تنتظر في زاوية المكتب. #DigitalFoundry #IGN #ألعاب #الإعلام_المستقل #تقييمات_الألعاب