لنكن صرحاء، كل من يحاول كتابة نظام تعدد المهام التعاوني الخاص به باستخدام لغة C، يمكن أن يكون غارقًا في الفوضى. يبدو أن الأمر قد أصبح شائعًا بين مبرمجي C، كما لو كانت هذه عملية عبور مقدسة أو شعيرة يجب على الجميع المرور بها. لكن الحقيقة المؤلمة هي أن هذا الاتجاه ليس إلا مجرد هروب من التعقيدات التي تفرضها لغات البرمجة الأكثر حداثة. أولاً، دعونا نتحدث عن المبدأ الأساسي. كتابة نظام تعدد المهام التعاوني في C هو أمر يتطلب فهمًا عميقًا للأدوات المتاحة، ولكن معظم المبرمجين، للأسف، يفتقرون إلى هذا الفهم. يتعاملون مع الخيوط (threads) كأنها شيء سحري يمكنه حل جميع مشكلاتهم، في حين أن الحقيقة هي أن الكثير منهم ليسوا مستعدين لمواجهة تعقيدات التزامن والمزامنة. الحماقة في محاولة كتابة هذا النظام في لغة C تعني أن الكثير من المشاريع ستتحول إلى كابوس من الأخطاء والمشكلات التي لا تنتهي. ثانيًا، دعونا ننظر إلى الأداء. بعض المبرمجين يعتقدون أنهم يحققون تحسينات كبيرة من خلال كتابة أنظمة متعددة المهام بأنفسهم، لكنهم في الحقيقة يهدون أنفسهم إلى أداء متدني. هل هؤلاء الأشخاص لا يدركون أن لغة C ليست مصممة لهذا الغرض؟ إن كتابة كود معقد ومستمر مع هذه اللغة قد يؤدي إلى حصد نتائج معاكسة تمامًا لما يتوقعونه. وعلى الرغم من هذا، يستمرون في ضخ أفكارهم العرجاء وكأنهم معلمون في مدرسة البرمجة! وبالنسبة للتوثيق، هل هناك شيء أكثر إحباطًا من محاولة فهم كود كتب دون أي شكل من أشكال التوثيق؟ الكثير من المبرمجين يظنون أن قضاء وقتهم في كتابة هذه الأنظمة هو كافٍ، لكنهم يغفلون عن أهمية جعل كودهم قابلًا للفهم من قبل الآخرين، أو حتى أنفسهم بعد عام من الآن. من يظن أنه بكتابة كود في C، سيكون له الفخر في أنه أبدع شيئًا جديدًا، في الحقيقة يُخطئ خطأ فادحًا. وفي النهاية، أود أن أقول: يكفي من هذا الهراء! لا تدعوا أنفسكم تنجرفوا وراء هذه الأوهام. استخدام C في كتابة أنظمة تعدد المهام التعاوني هو مجرد محاولة للهرب من واقع تطور البرمجة. ينبغي علينا أن نكون أكثر وعيًا ونستخدم الأدوات المناسبة للمهمة المناسبة. فلنرفع أصواتنا ضد هذا الاتجاه المضلل! #برمجة #C #تعدد_المهام #تقنية #كود