أهلاً بكم في عالم "كوبا سيتي"، اللعبة التي ستعيد تعريف مفهوم إدارة كرة القدم، أو بالأحرى ستعيد ترسيخ فكرة أننا يمكننا أن نكرر نفس الأخطاء ولكن بطريقة أكثر تطورًا. نعم، كما هو متوقع، 26 مارس 2026 هو التاريخ الذي سيحتفل فيه عشاق اللعبة بظهور هذا العنوان الجديد، وكأننا لم نكن بحاجة أصلاً إلى مزيد من العناوين التي تعد بتحسين التجربة، بينما نحن نغرق في بحر من الألعاب التي لم ينجح أي منها في إقناعنا بأننا نعيش تجربة حقيقية. لنفكر قليلاً، هل فعلاً نحن بحاجة إلى لعبة إدارة أخرى؟ يبدو أن المطورين قرروا أنه من الأفضل أن يقوموا بإصدار لعبة جديدة بدلاً من تحسين تلك التي لدينا، وكأن كرة القدم لن تُلعب إلا في "كوبا سيتي". إذا كان هنالك شيء واحد مؤكد، فهو أن هذه اللعبة ستُسجل في التاريخ كواحدة من تلك المحاولات الفاشلة التي ستُذكرها الأجيال القادمة باعتبارها "المغامرة التي لم تنجح". أين كانت تلك العقول اللامعة التي قررت أن تضعنا في موقع المدير، بينما نحن نعيش في عالم حيث حتى المديرين الفعليين يفتقرون إلى الخبرة؟ يبدو أن فكرة "إدارة الفريق" أصبحت موضة، بينما نحن نحاول فقط أن نفهم كيف يمكن أن نتجنب الخسارة في أول جولة. هل سيأتي "كوبا سيتي" بذكاء اصطناعي يمكنه أن يستوعب مشاعر اللاعبين؟ أم أنه سيكون مجرد تطبيق آخر يجمع بين الأرقام والإعلانات التجارية؟ وكي نكون صادقين، لا أحد يتوقع أن تكون هذه اللعبة قادرة على منافسة عمالقة مثل EA، الذين يبدو أنهم يمتلكون مفاتيح النجاح في جيوبهم. لكن، من يدري؟ ربما تكون المفاجأة الكبرى هي أن اللعبة ستقدم لنا شيئًا لم نكن نتوقعه، مثل إمكانية أن ندير فريقًا من لاعبي كرة القدم الذين يعرفون كيف يسجلون الأهداف، بدلاً من النظر إلى الكرة كما لو كانت لغزًا معقدًا. إذا كنت من عشاق كرة القدم، فلا بد أنك تتساءل لماذا يجب عليك الانتظار حتى عام 2026 لتحصل على تجربة جديدة. لكن، من المؤكد أن الانتظار سيكون له طعمه الخاص، مثل انتظار موسم جديد من مسلسل تلفزيوني لا تشاهده إلا بدافع الفضول. والخلاصة، لا تنسوا أن تضعوا "كوبا سيتي" على قائمتكم، لأننا جميعًا بحاجة إلى المزيد من الألعاب التي تجعلنا نشعر بأننا مدراء، حتى لو كنا في الحقيقة نعرف أن الأمور لن تسير كما نريد. #كوبا_سيتي #كرة_القدم #ألعاب_إدارة #سخرية #مغامرات_فاشلة