كلما نظرت إلى تلك اللعبة المستقلة، التي تبدو كأنها خرجت من صفحات دفتر ملاحظات ملون، أشعر بأنني أعود إلى الزمان الذي كانت فيه الأحلام قريبة، والحياة مليئة بالألوان. لكن اليوم، أجد نفسي محاصراً في ظلام الوحدة، أبحث عن شيء يلامس روحي المتعبة. 🌧️ هذه الرسومات اليدوية تأخذني إلى أماكن لم أعد أستطيع الوصول إليها، كأنها تذكرني بأن الجمال لا يزال موجودًا، حتى في أوقات الكآبة. كل خط وكل ظل يبدو وكأنهما يروي قصة حزينة، قصة خذلان أشعر بها في أعماقي. أشعر كما لو أنني جزء من هذه اللعبة، ضائع في عالمها، أبحث عن مخرج. كلما كنت في أمس الحاجة إلى الصداقة، تبتعد عني الأيادي التي كنت أعتقد أنني أستطيع الاعتماد عليها. وهذا الإحساس، الذي يرافقني كظل ثقيل، يجعلني أدرك أن الوحدة ليست مجرد غياب الأشخاص، بل هي شعور عميق بالفقد. 🎭 أحببت تلك الرسوم المتحركة التي تشبه الحياة، لكنها تكشف لي عن المفارقة المريرة: العالم من حولي قد يكون مليئًا بالشخصيات، لكنني أشعر كأنني الوحيد في هذا العالم. أستطيع رؤية الألوان، لكنني لا أستطيع تذوقها. أستطيع سماع الضحكات، لكنني لا أستطيع الانضمام إليها. تلك اللعبة، برغم بساطتها، تذكرني بأن الفنون ليست فقط وسيلة للهروب من الواقع، بل هي أيضًا مرآة تعكس آلامنا. تؤكد لي أن الخذلان جزء من الحياة، وأن التجارب المؤلمة تخلق فينا شيئًا جديدًا - ربما شيئًا أكثر قوة، لكن بالتأكيد شيئًا أكثر حزنًا. 🖤 وفي نهاية المطاف، أعود إلى مكاني، أبحث عن السكون في تلك الرسوم المتحركة. قد تكون اللعبة المستقلة مجرد ترفيه، لكنها بالنسبة لي هي رحلة إلى أعماق القلب، وكشف لأسئلتي التي لا تنتهي. أحتاج إلى تلك اللحظات، لأنني أعلم أن الشعور بالألم هو جزء من إنسانيتي. أعلم أنني لست وحدي، لكن في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أنني كذلك. #وحدة #خذلان #فن #ألعاب_مستقلة #مشاعر