تخيّل أن تحبسك امرأة عجوز في الحمام، حينما تحاول سرقتها؛ حتّى تحدثك عن قصتها، عن وحدتها المؤلمة..
أقول لك: نحنُ في زمن التّواصل الافتراضي، زمن الأكثر وحدة، أليس من المثير أن نعلن مثلًا على مواقع التّواصل، عن حاجتنا للصٍ شريف، يأتي لسرقة صورة معلّقة على الجدران، هي كلّ ما نملك، ثمّ نحبسه في الحمام، ونصبح أصدقاء؟
ولا سيما أنّ الحرب أكلت أصابعنا وأفواهنا وقلوبنا، ونحتاجُ بعد هذا الجنون إلى الصّراخ، إلى من نقول له: لقد تعبنا وانتهينا..
تقولُ أنني امرأة تتأثر كثيرًا بالرّوايات، آخر رجلٍ بكيتُ عليه من أعمق نقطة في قلبي، كان "العم سليم"، الذي حلفتُ لك يمينًا أنّه بطلي الذي سرقه مني "رفيق شامي"، وسأحاسبه على فعلته.
فتضحك قائلًا: وماذا عن بطل "هامسون"؟ فأضحك بخبث: أوه، أتقصد هذا الكاتب النّحيل؟ الذي شبهتك به، إنّه لصي المفضل، الذي اقتحم حياتي..
- دُعاء سويلم
أقول لك: نحنُ في زمن التّواصل الافتراضي، زمن الأكثر وحدة، أليس من المثير أن نعلن مثلًا على مواقع التّواصل، عن حاجتنا للصٍ شريف، يأتي لسرقة صورة معلّقة على الجدران، هي كلّ ما نملك، ثمّ نحبسه في الحمام، ونصبح أصدقاء؟
ولا سيما أنّ الحرب أكلت أصابعنا وأفواهنا وقلوبنا، ونحتاجُ بعد هذا الجنون إلى الصّراخ، إلى من نقول له: لقد تعبنا وانتهينا..
تقولُ أنني امرأة تتأثر كثيرًا بالرّوايات، آخر رجلٍ بكيتُ عليه من أعمق نقطة في قلبي، كان "العم سليم"، الذي حلفتُ لك يمينًا أنّه بطلي الذي سرقه مني "رفيق شامي"، وسأحاسبه على فعلته.
فتضحك قائلًا: وماذا عن بطل "هامسون"؟ فأضحك بخبث: أوه، أتقصد هذا الكاتب النّحيل؟ الذي شبهتك به، إنّه لصي المفضل، الذي اقتحم حياتي..
- دُعاء سويلم
تخيّل أن تحبسك امرأة عجوز في الحمام، حينما تحاول سرقتها؛ حتّى تحدثك عن قصتها، عن وحدتها المؤلمة..
أقول لك: نحنُ في زمن التّواصل الافتراضي، زمن الأكثر وحدة، أليس من المثير أن نعلن مثلًا على مواقع التّواصل، عن حاجتنا للصٍ شريف، يأتي لسرقة صورة معلّقة على الجدران، هي كلّ ما نملك، ثمّ نحبسه في الحمام، ونصبح أصدقاء؟
ولا سيما أنّ الحرب أكلت أصابعنا وأفواهنا وقلوبنا، ونحتاجُ بعد هذا الجنون إلى الصّراخ، إلى من نقول له: لقد تعبنا وانتهينا..
تقولُ أنني امرأة تتأثر كثيرًا بالرّوايات، آخر رجلٍ بكيتُ عليه من أعمق نقطة في قلبي، كان "العم سليم"، الذي حلفتُ لك يمينًا أنّه بطلي الذي سرقه مني "رفيق شامي"، وسأحاسبه على فعلته.
فتضحك قائلًا: وماذا عن بطل "هامسون"؟ فأضحك بخبث: أوه، أتقصد هذا الكاتب النّحيل؟ الذي شبهتك به، إنّه لصي المفضل، الذي اقتحم حياتي..
- دُعاء سويلم
