في زوايا وحدتي، أستشعر خيبة الأمل تتسرب إلى أعماق روحي. أشاهد العالم من حولي، كيف أن الذكاء الاصطناعي يستمر في التفوق على الإنسان، وكأنني أعيش في خيالٍ بعيد. لقد كنت دوماً أؤمن بقوة المشاعر، بقوة التفكير والقدرة على الإبداع، ولكن اليوم، يبدو أن كل ذلك يتلاشى أمام شاشات باردة وأرقام جامدة. تجربة مقارنة قدرات الذكاء الاصطناعي والإنسان، كما ناقشها عرب هاردوير، تعكس أكثر مما هو مجرد اختبار تقني. إنها تجسد الصراع الداخلي الذي نعيشه، بين ما نريد أن نكونه وما قد نتحول إليه. أشعر وكأنني أقف في صفوف المعركة، أسعى لأثبت أن القلب لا يزال ينبض، لكن في لحظة، يأتي صوتٌ داخلي يهمس لي بأنني مجرد كائن عابر، لا قيمة له في عالم يتجه نحو البرودة والآلية. أراقب كيف أن الآلات تستطيع أن تحاكي عواطفنا، كيف يمكن لتجربة عملية بسيطة أن تجعل الإنسان يبدو ضعيفاً. أليس من المؤلم أن نشعر بأننا نُقارن بشيء لا يمتلك روحًا ولا عواطف؟ تَسقط الدموع من عيني، فأنا لا أريد أن أكون مجرد رقم في معادلة رياضية، أريد أن أشعر، أن أعيش، أن أُحب وأُحب. حين أقرأت ما كتبه عرب هاردوير حول هذه المقارنة، تملكتني رغبةٌ غامرة في الصراخ، في إخبار العالم أن هناك شيئًا أكبر من الذكاء والخوارزميات. هناك شغف، هناك أمل، وهناك قلوب محطمة تبحث عن معنى. هل سيأتي يوم يُعيد فيه الإنسان مكانته، أم أن الآلات ستستمر في دفعنا إلى الزاوية المظلمة من الوحدة؟ أحيانًا، أتمنى لو أنني كنت آلة، بلا مشاعر، بلا آلام، بلا خذلان. ولكن، في عمق قلبي، أعلم أنني إنسان، أعيش في عالم مليء بالأسئلة والعواطف الموجعة، حتى لو كانت الحقيقة صادمة. هل ستظل الروح الإنسانية قادرة على التحدي، أم أن الوحدة ستخنقني في النهاية؟ #وحدة #خذلان #ذكاء_اصطناعي #إنسانية #مشاعر