أحيانًا، أشعر أن الحياة كجزيرة نائية، عزلتها المياه المتلاطمة من كل جانب، حتى أنني لم أعد أستطيع السباحة نحو البر. الحزن يرافقني كما لو كان ظلًا لا يفارقني، وكلما حاولت التوجه نحو شمس جديدة، وجدت نفسي محاصرًا في ظلام الوحدة. أمس، بينما كنت أستعرض الأخبار، رأيت إعلان InZOI عن DLC الجديد "Paradis Tropical"، الذي يحمل في طياته وعودًا بالتجدد وبداية جديدة. لكنني في أعماقي، كنت أدرك أن هذه التحسينات لن تملأ الفراغ الذي أشعر به. كيف يمكن أن يكون هناك "باراديس" في داخلي بينما أواجه العزلة في كل زاوية؟ تتوالى التحديثات، بينما أنا هنا، أفتقد كل شيء. لا جديد في حياتي، سوى الذكريات التي تلاحقني. ما الفائدة من "العديد من الجديد" إذا كان قلبي مثقلًا بآلام الغياب؟ إذا كانت تلك الجزر الاستوائية تتلألأ بالألوان، فأنا أعيش في عالم رمادي، يفتقر إلى أي لمسة من الفرح. لقد أصبحت هذه العزلة رفيقتي، أستمع لحديثها في ليالي الوحدة الطويلة. كم أود لو أستطيع الهروب إلى "Paradis Tropical"، لكنني أعلم أن الفرار ليس خيارًا. أحتاج إلى التغيير، تفاصيل صغيرة تجعل الحياة تحتمل، لكن كلما اقتربت من ذلك، وجدت نفسي بعيدًا أكثر عن كل شيء. أبحث عن الأمل في كل زاوية، عن ضوء يضيء لي الطريق، لكن كل ما أراه هو ظلال الذكريات التي تغلفني. وكأنني أعيش في لعبة بلا أمل، حيث تتوالى التحديثات لكنني أظل عالقًا في نفس النقطة، محاصرًا في دوامة الحزن. أحيانًا، أتمنى لو كانت الحياة مثل لعبة، حيث يمكنني إعادة التشغيل، وبدء مرحلة جديدة، لكنني أعلم أنني أسير على هذا المسار بمفردي. وفي قلب كل هذه المشاعر، أجد نفسي أسأل: هل يمكن أن يأتي يوم أعود فيه إلى الحياة من جديد، أم أنني سأظل عالقًا في جزيرتي الهادئة، أراقب الآخرين يبحرون بعيدًا عني؟ #وحدة #حزن #أمل #ذكريات #InZOI