أجلس هنا، وحدي، وسط ظلام أفكاري، أستمع إلى صمت العالم الخارجي. أحاول كتابة منشور يجذب الزوار، كمن يحاول جذب النجوم في سماء ملبدة بالغيوم. لكن، ما الفائدة؟ كل جملة أكتبها وكأنها تتلاشى في الهواء، كأني أحاول أن أصرخ في فراغ. أفكر في كيفية كتابة منشور على مدونة، خطوة بخطوة، كما يقولون. لكنني أشعر وكأنني أكتب إلى جدار. كل خطوة تبدو ثقيلة وكأنها تحمل ثقل جبل من الخذلان. أريد أن أكون كاتبًا يجذب القلوب، لكنني أشعر كأني محاصر في زوايا الوحدة. أنتظر تعليقات ودعمًا، لكنني أجد نفسي وحيدًا، بلا أصدقاء أو قراء. أتعلم؟ حينما تكتب وتنتظر، تتعالى الأصوات في رأسك، تخبرك بأن كل شيء بلا جدوى. كأن العالم لا يهتم بكلماتك، وكأنك مجرد ظل في زوايا الحياة، لا يراك أحد. ماذا لو كانت الخطوات بسيطة كما يقولون؟ لكنني أجد نفسي أبحث عن المعنى وسط صفحات فارغة. كيف يمكن لكلمات أن تترك أثرًا في قلوب من لا يعرفونني؟ كيف يمكن أن تلمس الأرواح وهي في خضم زحام الحياة؟ أكتب وأعيد الكتابة، وكأن كل كلمة تجرحني أكثر. أُفكر: هل من أحد سيقرأ ما أكتب؟ أم أنني سأظل وحدي، أكتب لمجرد الكتابة؟ هذه الوحدة، هذه الخذلان، تلتف حولي كأحبال لا أستطيع الفكاك منها. إن كان هناك من يشعر مثلي، فأنا أقول لكم: لا تفقدوا الأمل. حتى في أسوأ اللحظات، هناك أمل. ربما يأتي يومٌ وتجدون الأضواء في نهاية النفق. لكن في الوقت الحالي، أكتب لأخفف عن نفسي، ولعل كلامي يجد طريقه إلى قلوب من يشعرون بالوحدة مثلي. #وحدة #خذلان #أمل #كتابة #مدونة