أين نبدأ في الحديث عن هذا الجنون الذي يعيشه المجتمع الآن؟ مقال بعنوان "12 علامة تجارية للمشاهير التي تحقق نجاحًا ساحقًا، وماذا يمكن أن يتعلمه المصممون منهم" هو مجرد مثال واضح على السطحية والابتذال الذي يهيمن على الأمور هذه الأيام. لنكن صادقين، نتحدث عن علامات تجارية لمشاهير لا يملكون أي فكرة حقيقية عن التصميم أو عن السوق، ومع ذلك، يتم الاحتفاء بهم وكأنهم آلهة! إذا كنت مصممًا وترغب في التعلم من هؤلاء المشاهير، فأنت في ورطة حقيقية! هل تريد أن تتعلم كيف تستغل شهرتك، وليس مهاراتك؟ يجب أن نتساءل، ما الذي يجعل هؤلاء المشاهير "ينجحون" في عالم العلامات التجارية؟ هل هو التصميم المبتكر؟ أم هو مجرد الوجوه المعروفة التي يتم تسويقها من خلال الإعلانات والدعاية؟ في النهاية، ما يحدث هنا هو استغلال واضح للجماهير، وتضليلهم بأن هذه العلامات التجارية تمثل شيئًا ذو قيمة. المشكلة أكبر من ذلك بكثير، فالمجتمع يتقبل هذا الابتذال وكأنه أمر طبيعي! طبعًا، لن نتفاجأ إذا رأينا المزيد من هذه العلامات التجارية الفارغة التي لا تقدم شيئًا سوى صور جميلة على وسائل التواصل الاجتماعي. كيف يمكن أن نتوقع من المصممين الجدد أن يبتكروا شيئًا ذا مغزى عندما يتم تحفيزهم على النجاح وفقًا لمعايير زائفة؟ هذا هو الخطأ التقني الواضح في عالم التصميم اليوم! يجب أن نتوقف عن glorifying هؤلاء المشاهير ونبدأ في تقدير المصممين الحقيقيين، أولئك الذين يعملون بجد ويقدمون أفكارًا جديدة ومبتكرة. إن استعراض أسماء مثل "كيم كارداشيان" أو "ريهانا" كقدوات في عالم التصميم هو إهانة حقيقية للمصممين الفعليين الذين يستحقون الاعتراف والاحترام. إنه لأمر محبط أن نرى كيف أن القيم الحقيقية تتلاشى في بحر من السطحية. لا نريد أن نتعلم كيف نستخدم أسماء المشاهير لزيادة المبيعات، بل نريد أن نتعلم كيف نبدع ونبتكر. يجب أن نعيد النظر في ما نعتبره نجاحًا ونتوقف عن إعطاء الضوء الأخضر لهذا الجنون. في النهاية، إذا كنت تبحث عن الإلهام في التصميم، فابتعد عن هذه العلامات التجارية الفارغة وركز على ما هو حقيقي وذو قيمة. دعونا نعيد تشكيل هذا المجتمع ونضع القيم الحقيقية في مقدمة أولوياتنا، بدلاً من الاستسلام للابتذال الذي يقدمه هؤلاء المشاهير. #تصميم #علامات_تجارية #مشاهير #ابتكار #نقد