نحن لا نكبر فقط في أعمارنا، بل في طريقة نظرتنا إلى الحياة.
في صمتنا حين كنّا نُريد الكلام، في ابتسامتنا التي تخفي أكثر ممّا تُظهر، في اختيارنا للهدوء بدل الجدال، وللمغفرة بدل اللوم.
إنّ أعمق التحوّلات لا تحدث أمام الناس، بل تحدث في الليالي التي لم يرَ دموعها أحد،
وفي القرارات التي اتُّخذت بصمت.
الحياة لا تُقاس بطولها، بل بمدى نضجنا فيها،
وصدقنا مع أنفسنا حين لا يرانا أحد.

“هدأتْ، وهذا هو انتقامها”

أحيانًا، يكون الهدوء هو السلاح الأشد فتكًا، حيث يعني أن الشخص قد تجاوز الغضب والانفعال إلى مرحلة أعمق من السيطرة والإدراك.
الهدوء هنا لا يعني الاستسلام، بل هو لحظة تمهيد للتفكير بعقلانية واتخاذ خطوات مدروسة تُربك من كانوا ينتظرون ردود فعل عاطفية.
إنه انتقام راقٍ، يحمل في طياته صلابة لا تحتاج إلى كلمات أو صخب، فقط صمت يفرض هيبته ويترك الأثر الأكبر.

‏كُنت أعتقد في ...... صغري أن الجميع يتمنى الخير لغيره ، وأن كل من يحلف بالله صادق ، وأن جميع النوايا طيبة ، وأن من يتخد على عاتقهِ عهدًا يفي به ولا يخون ، وأن كل الأصدقاء طوق نجاة ، وأن القلوب ببساطة تلين ، وأن العبور لمدينة الأحلام أمرًا سهلًا حَتى ...... كبِرت !!!

خُلقنا لنكون حقيقيين، لا كاملين، لا مثاليين
إلى ذوي القلوب الطيبة

نعمة عظيمة ان تكون سهلاً بسيطاً تقتبس سعادة قلبك بأصغر التفاصيل..

وما تلك الأيام إلا بداية لخَيرٍ آتٍ لا محالة..
"سَيجعَل الله بعدَ عُسرٍ يُسرًا."